يمرون عبر مسيرتهم الدراسية بهدوء ومثابرة وعلى مدار سنوات ثلاثة من الصف العاشر وحتى الثاني عشر ومن قبل في المراحل الدراسية بتفوق إلى جانب طلبة البرنامج الوطني، ويتقدمون للامتحان دون ضوضاء وينجحون ويتميزون دون إعلان للنتائج وشعور أحد بهم من خارج أسرهم ومعارفهم المقربين ودون اهتمام من قبل وسائل الإعلام بهم وبشكل مناسب لتوضيح جهدهم وتعبهم ومعلميهم ومدارسهم.
طلبة البرامج الأجنبية بحاجة إلى إنصاف واهتمام من المجتمع ومؤسسات التعليم العالي وزيادة فرص المنافسة لدخول الجامعات ورفع النسب من 5 % إلى فرص مناسبة وعادلة للالتحاق بالجامعات وبشكل عادي وليس ضمن البرنامج الموازي.
أولياء أمور طلبة البرامج الأجنبية من أبناء المجتمع والذين يقدمون لأبنائهم وبناتهم الكثير من الدعم المادي والمعنوي، وهم ليسوا من الطبقة المترفة، ولكنهم يحرصون على توفير فرص مناسبة لمن يتفوق من أعضاء أسرهم، ولعلي اتطرق إلى موضوع التفوق والتميز لدى فئة طلبة البرامج الأجنبية وحقهم الطبيعي للدراسة في الجامعات المحلية ومشاركة طلبة الثانوية العامة فرص المنافسة قدر الإمكان.
قد يكون لدراسة الطب خصوصية لبعض طلبة البرامج الأجنبية ممن يحصلون على علامة كاملة 100% وفق المعادلة الرسمية من قبل الجهة المختصة في وزارة التربية والتعليم وحسب الأصول، ولكن ليس جميع طلبة البرامج الأجنبية يرغبون بدراسة الطب ويبحثون عن تخصصات أخرى ضمن أسس القبول المعتمدة في الجامعات الرسمية وحتى الجامعات الخاصة.
برامج IG،SAT،IB والبرامج الأخرى من البرامج التي تستحق تسليط الضوء عليها من قبل الإعلام لإنصاف طلبتها والإشارة لمساهمة هذه البرامج في تخريج كوكبة من طلبتنا الأعزاء ورفد المجتمع بكفاءات مميزة تستحق التكريم ورسوم البرامج تدعم الموازنات المالية للمدارس التي تدرس البرامج الأجنبية إلى جانب البرامج الوطنية.
البدائل المتاحة أمام طلبة البرامج الأجنبية ليست بذات الوفرة كما للطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة وكذلك فرصهم قليلة للحصول على الابتعاث والاستفادة من المكرمات، وهذه الفئة قد يبدو انها وسمت بالمحظوظة ولكنها تعاني من نتيجة ذلك وأسرهم الكثير وتحتاج إلى فرص للتعويض عن المعاناة والجهد بصمت ودون ضجيج.
تقدم المدارس الخاصة وتساهم بشكل إيجابي في توفير البرامج الأجنبية لمن يرغب ويستطيع تحمل نفقات البرامج الأجنبية ومتطلباتها وشروطها وهناك الكثير من التفاصيل التي يمكن للإعلام نشرها في هذا الخصوص والتعريف بما يدور حول البرامج الأجنبية من تحديات مادية ومعنوية والقاء الضوء على جوانب كثيرة يمكن لها أن تساهم في إنصاف الطلبة وأسرهم بشكل مناسب ومعقول.
ينجح طالب في امتحان الثانوية العامة وبمعدل متواضع وتقام الحفلات والاحتفال به، ويحصل العديد من الطلبة في البرامج الأجنبية على معدلات كاملة ولا يجدون من الاهتمام والرعاية والتقدير والتكريم ما يليق للحفاوة بهم وجهدهم ومسيرتهم ومثابرتهم.
يحتاج طلبة البرامج الأجنبية وأسرهم إلى توجيه الاهتمام للكثير من قضاياهم وشؤونهم وشجونهم ومعاناتهم والتحديات التي يتعرضون لها قبل وأثناء دراستهم وبعد تخرجهم وتطلعاتهم للالتحاق بالجامعات واختيار التخصصات المناسبة.
على وجه العموم تعلن نتائج البرامج الأجنبية وشهادة الدراسة الثانوية خلال فترة متقاربة وتخضع نتائج البرامج الأجنبية للمعادلة وفقا لنظام المعادلة في وزارة التربية والتعليم ويتبع ذلك التقدم للمنافسة على المقاعد المتاحة في الجامعات الرسمية ضمن القبول الموحد وتكرار المطالب بالإنصاف والعدالة.
لا بد من محاولة البحث في العديد من القضايا التي تخص طلبة البرامج الأجنبية والتفكير في إيجاد الحلول المناسبة وتوفير ما يلزم لتلك الفئة من طلبتنا الأعزاء.
[email protected]